في يومٍ من الأيام وجدت موكب زفافٍ

أنا كنت هواه وحبيبه .......روحي وقلبي حواليه

لو كان الدمع يجيبه ...... كنت أبكي العمر عليه

لا صوتي سمعه .......... ولا دمعي رجعه

قسوه حبايبي مغلباني .......... اوعى يا قلبي تحب تاني


......................................

في ليلةٍ من آذار

وحين رحل النوم عنّي

وأصابني مع الفجر دوار

قمت إلى نافذةٍ في نافذتي

أرى جارنا الشيخ

يركع لباسط النهار

والتفّت به الدنيا

تدفعه إلى الجحيم

تدفعه إلى النار

وفي يومٍ من الأيام

وأنا عائد إلى بلدتي

منتصف النهار

وجدت موكب زفافٍ

ورأيت الجار

تمدّدت على وجهه تقاسيم الفرح

واسترسلت على وجنتيه الأوتار

وتعالت الأصوات

عن مهرٍ، عن عقد قران

وعن دار

ستسكنها ابنته الكبرى

وتضع فيها حدّاً لانتظار

ورحل الجميع

إلى مزاد

وأُعلن البيع بدينار

وأخذوا البنت، إلى الجحيم

وضحك الجار

واسترسلت الأوتار

وجاء مبعوث يقول...

أختي تسكن الجنان

وتلبس الحرير، وتلبس النار

وابنته الصغرى يوم زفاف

تركض بأبيها إلى حفر جهنّم

وتسبح مع عشيقها

في شاطئ العار

وترمي بالمنشفة على وجه أبيها

فلا يحدث انفجار

شهران بعد زفاف

سيّارة تحمل في جوفها نبأ الموت

تحمل الأخبار

وقد عادوا بابنته الكبرى

عادوا بها إلى الدّار

واجتمع الكلّ من جديد

مثل يوم العيد

وأبي مثل الأمم المتحدّة

كقوّات حفظ السلام

ذهب لينام

وترك العار

ترك الشيخ وحيداً يكابد الموت

وجهه مندهش

وعادت إلى أوّل المشوار

عادت الأوتار

وجاء على لسان ابنه البكر

اتركوا أختي وارحلوا

ارحلوا إلى جوار

خلف نسائكم

ورحل الكلّ في استعار

لم يدرك ابنه البكر

كم أنّ في كلماته رجولة

كم أنّ أبيه

تلهو به الأعمار

و يلهو به طيش أبنائه

وكبرياؤهم

المضروب في أصفار

وضُرِب كلّ شيءٍ في أصفار

وعاد إلى الغبن الجار

وعن لوحة حياته المفهومة

عاد ينفض الغبار

فسيفساؤها تسرّ الأنظار

وداخلها يكمن الذّل

والفقر والأوبئة والأمراض

وجبهة استغفار

جنّد لحربها بصيص إيمانٍ

وأمل في انتصار

بصلاة فجرٍ

تحت النجوم

ومناجاة القهّار